
«أبو لولو» على «تيك توك»: كيف تحوّلت المنصة إلى مساحة لتمجيد الفظائع في السودان
في أعقاب سيطرة «الدعم السريع» على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، تفاقمت الكارثة الإنسانية في دارفور لتشكّل واحدة من أحلك فصول الحرب
في أعقاب سيطرة «الدعم السريع» على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، تفاقمت الكارثة الإنسانية في دارفور لتشكّل واحدة من أحلك فصول الحرب المستمرة في البلاد منذ أبريل 2023. فبعد ما يقرب من ثمانية عشر شهرًا من الحصار الخانق الذي فرضته «الدعم السريع» على المدينة، أدّى سقوطها قبل يومين إلى موجة من المجازر الواسعة، والنهب، والعنف الممنهج ضد المدنيين.وسط هذه الوحشية، برزت جبهة موازية في فضاء رقمي، تحوّل فيه تطبيق «تيك توك» إلى منصة مركزية للاحتفاء بالفظائع، وتمجيد القتل الجماعي، ونشر دعاية «الدعم السريع».من الشخصيات التي مارست هذا الاتجاه، مقاتل في «الدعم السريع» يُعرف باسم «أبو لولو»، ظهر مرارًا في مقاطع متداولة على نطاق واسع وهو يطلق النار شخصيًا على مدنيين في دارفور، ويستخدم حسابه على «تيك توك» في التباهي بهذه الجرائم. وقال «أبو لولو» في بث مباشر حديث على المنصة، شاركت بعض الحسابات مقاطع منه على «فيسبوك» إنه قتل أكثر من 2,000 شخص، مضيفًا أنه «توقف عن العدِّ بعد
مقدمة تسببت الحرب في السودان في تغييرات جذرية في سوق العمل، إذ تعرض القطاعان العام والخاص لضربة قاسية أدت إلى انهيار البنية التحتية الاقتصادية وفقدان آلاف الوظائف. ومع تصاعد الأزمة الاقتصادية وانهيار قيمة العملة، لجأت العديد من المؤسسات إلى تسريح موظفيها أو منحهم إجازات غير مدفوعة الأجر، مما دفع الكثير من الكفاءات السودانية إلى البحث عن فرص عمل خارج البلاد.تشير التقارير إلى أنّ القوى العاملة في السودان تُقدر بنحو 25 مليون نسمة، من إجمالي 49 مليونًا، فيما ارتفعت معدلات البطالة إلى 47% بحلول العام 2024 وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي، مع انكماش اقتصادي بلغ -18%. وقد كان لهذه الظروف أثر مباشر في مختلف الفئات المهنية، لا سيما الخريجين والشبان الذين وجدوا أنفسهم أمام خيارات محدودة للبقاء أو الهجرة بحثًا عن مستقبل أكثر استقرارًا.ومن جهة أخرى، تمثل هجرة العقول أحد أكبر التحديات التي تواجه السودان، إذ فقدت البلاد أعدادًا كبيرة من المتخصصين في الطب والهندسة والعلوم، بالإضافة إلى العمالة الماهرة وغير
19 يونيو 2025 - وسط رفض دولي وإقليمي وتشديد على ضرورة الحفاظ على سيادة مؤسسات السودان، وتحذير من أن تؤدي هذه التحركات إلى تقسيم البلاد، وقّعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها من القوى السياسية والحركات المسلحة في العاصمة الكينية نيروبي، في 22 فبراير الماضي، على ميثاق سياسي قالت إنه يمهّد لتشكيل حكومة في مناطق سيطرتها.وأعلن المشاركون أن الحكومة الجديدة ستُشكَّل «من داخل السودان خلال أسابيع»، وتسعى للحصول على شرعية دولية لتمثيل البلاد، وفقًا لتصريحات رئيس حركة/ جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي وعضو مجلس السيادة السابق الهادي إدريس الذي وصفها بأنها «الشرعية الوحيدة» وليست «موازية».الحكومة السودانية، من جانبها، هاجمت الخطوة، واصفةً إياها بـ«المؤامرة»، فيما اتهم المتحدث الرسمي باسمها خالد الإعيسر الموقعين على الميثاق السياسي بـ«الانسياق وراء أجندة خارجية»، في إشارة إلى اتهامات سابقة للإمارات بدعم قوات الدعم السريع، والتي تنفيها أبوظبي باستمرار.وأثارت استضافة كينيا للحدث غضب الحكومة السودانية التي اتهمت رئيسها ويليام روتو بـ«التورط في تعميق الأزمة»، في وقت تُواصل فيه
هو قسم من اقسام (بيم ريبورتس) مختص بالاستطلاعات والبحوث المتعلقة بالرأي العام السوداني. يهدف هذا القسم إلى تمكين المواطنين السودانيين عبر توفير قناة لأصواتهم وآرائهم، ومِن ثَمَّ تحفيز الحوار العام، وتشجيع ثقافة الاستناد إلى البيانات الموثوقة في عمليات اتخاذ القرار.
يركز قسم (سوداليتيكا) على مجموعة من الموضوعات ذات الأولوية بالنسبة للشعب السوداني، بينما يهدف أيضًا إلى تسليط الضوء على بعض الموضوعات التي تفتقر إلى المعلومات في السودان. تشمل دراساتنا المجالات التالية :
آخر التقارير

في أعقاب سيطرة «الدعم السريع» على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، تفاقمت الكارثة الإنسانية في دارفور لتشكّل واحدة من أحلك فصول الحرب

مقدمة تسببت الحرب في السودان في تغييرات جذرية في سوق العمل، إذ تعرض القطاعان العام والخاص لضربة قاسية أدت إلى انهيار البنية التحتية الاقتصادية وفقدان

19 يونيو 2025 – وسط رفض دولي وإقليمي وتشديد على ضرورة الحفاظ على سيادة مؤسسات السودان، وتحذير من أن تؤدي هذه التحركات إلى تقسيم

مقدمة لقد غيّرت الحرب الدائرة في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ليس فقط المشهدَ الجغرافي للبلاد، بل أيضًا واقعها الرقمي. ومع تطور

مع اتساع رقعة الحرب في السودان، تحوّل الفضاء الرقمي إلى ساحة موازية يتداخل فيها خطاب الكراهية مع المحتوى التحريضي والمعلومات المضللة. وفي ظل غياب الرقابة

الوجه المظلم لمواقع التواصل الاجتماعي: تحليل معمق لخطاب الكراهية في السودان من نوفمبر 2023 إلى نوفمبر 2024 نشر قسم «سوداليتيكا»، في أبريل 2024، دراسة حللت