تحقيق مفتوح المصدر: قصف السوق المركزي بجنوب الخرطوم
منذ اندلاع النزاع في الخرطوم في منتصف أبريل 2023، تأثرت حياة المدنيين السودانيين على نحو مباشر وعميق. أدى الصراع إلى تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية
منذ اندلاع النزاع في الخرطوم في منتصف أبريل 2023، تأثرت حياة المدنيين السودانيين على نحو مباشر وعميق. أدى الصراع إلى تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية والمعيشية، إذ يعاني الملايين من فقدان سبل العيش وتدمير البنية التحتية وتعطيل الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم. نتيجة لهذه الأوضاع القاسية، اضطر العديد من المواطنين إلى النزوح أو الهجرة بحثًا عن الأمان.وفقًا لبيانات مشروع مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها «ACLED»، كان للصراع تأثير كبير في الأسواق التجارية التي تمثل مراكز تجمع حيوية للتجارة والمجتمع المحلي. بين يناير وأكتوبر 2024، وُثقت 341 حادثة عنف في الأسواق التجارية في 14 ولاية مختلفة في السودان. أدت هذه الحوادث إلى خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، وصعوبة وصول المواطنين إلى السلع الأساسية. توزيع حوادث العنف توضح البيانات أن العنف ضد الأسواق التجارية في السودان تركز، بدرجة كبيرة، على العاصمة الخرطوم، حيث وقعت 152 حادثة، مما يجعلها الأكثر تضررًا بين الولايات، تليها شمال دارفور بـ72 حادثة، والجزيرة بـ22 حادثة، ثم
مقدمة شهد السودان سلسلة من الصراعات على مدى العقود الماضية، لكن الحرب الحالية التي اندلعت في أبريل 2023، هي أحد أكثر الصراعات عنفًا وتعقيدًا في تاريخ البلاد الحديث. بدأت هذه الحرب بعد توترات طويلة بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي». هذا الصراع ليس وليد اللحظة، بل له جذور عميقة مرتبطة بالتحولات السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع عمر البشير في العام 2019.في منتصف أبريل 2023، اندلعت الاشتباكات بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى. بدأت المعارك حول مواقع إستراتيجية، مثل القصر الرئاسي ومطار الخرطوم الدولي ومقر القيادة العامة، للسيطرة عليها، وسرعان ما امتدت إلى مناطق أخرى في البلاد. تفاقمت الأوضاع بسرعة، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بشأن مسؤولية بدء النزاع. وعلى محاولات التهدئة والهدن المتعددة بين الطرفين إلا أنّ الوضع الأمني والإنساني ظل يتدهور في البلاد.تُعدّ الحروب ساحة صراع معقدة تتنوع فيها الوسائل
يواجه الآلاف من الفارين كل عام من الحروب والفقر والتغير المناخي رحلات خطيرة عبر صحارى أفريقيا نحو ساحلها الشمالي، لعبور البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا، أملًا في حياة أفضل. وثّق «مشروع المهاجرين المفقودين» للمنظمة الدولية للهجرة أكثر من (63,000) حالة وفاة على مسارات الهجرة في العقد الماضي، (44%) منها نتيجة الغرق في البحر الأبيض المتوسط. وفي العام 2023، سجّل المشروع رقمًا قياسيًا بلغ (8,542) حالة وفاة أو اختفاء، بزيادة (20%) على العام 2022.أدى تصاعد النزاعات خلال العقد الماضي إلى زيادة مطردة في عدد النازحين، وصل إلى (114) مليون نازح خلال العام الماضي، بالتزامن مع زيادة في معدلات الهجرة غير النظامية، إذ يبحث الناس عن ملاذات آمنة، بعيدًا من الحروب والنزاعات. وفي المقابل تركز الدول الأوروبية على الحد من الهجرة غير النظامية عبر التنسيق الأمني والمالي مع دول المعبر. وفي هذا السياق، وقّع الاتحاد الأوروبي مؤخرًا على اتفاقات تعاون مع عدد من دول شمال أفريقيا، من بينها مصر وتونس وليبيا، تهدف
هو قسم من اقسام (بيم ريبورتس) مختص بالاستطلاعات والبحوث المتعلقة بالرأي العام السوداني. يهدف هذا القسم إلى تمكين المواطنين السودانيين عبر توفير قناة لأصواتهم وآرائهم، ومِن ثَمَّ تحفيز الحوار العام، وتشجيع ثقافة الاستناد إلى البيانات الموثوقة في عمليات اتخاذ القرار.
يركز قسم (سوداليتيكا) على مجموعة من الموضوعات ذات الأولوية بالنسبة للشعب السوداني، بينما يهدف أيضًا إلى تسليط الضوء على بعض الموضوعات التي تفتقر إلى المعلومات في السودان. تشمل دراساتنا المجالات التالية :
آخر التقارير
منذ اندلاع النزاع في الخرطوم في منتصف أبريل 2023، تأثرت حياة المدنيين السودانيين على نحو مباشر وعميق. أدى الصراع إلى تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية
مقدمة شهد السودان سلسلة من الصراعات على مدى العقود الماضية، لكن الحرب الحالية التي اندلعت في أبريل 2023، هي أحد أكثر الصراعات عنفًا وتعقيدًا في
يواجه الآلاف من الفارين كل عام من الحروب والفقر والتغير المناخي رحلات خطيرة عبر صحارى أفريقيا نحو ساحلها الشمالي، لعبور البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا،
منذ اندلاع الحرب في السودان في منتصف أبريل 2023، تزايدت حدة الخطابات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن لجوء السودانيين إلى مصر؛ إذ يشكل اللاجئون
أخشى أن يقول المصريون بعد عدة سنوات إن السودانيين هم الذين تسببوا في جزء من الأزمة الاقتصادية في مصر، ومن هنا تتحول المشكلة إلى كراهية
بعد التصعيد العسكري الأخير في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والذي يشهد حشدًا كبيرًا من قوات الدعم السريع على حدود المدينة منذ أواخر شهر