![](https://sudalytica.beamreports.com/wp-content/uploads/2024/05/العنف-القبلي-300x157.jpg)
احداث العنف القبلي في السودان في الفترة ما بين يونيو 2023 إلى مارس 2024
بعد التصعيد العسكري الأخير في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والذي يشهد حشدًا كبيرًا من قوات الدعم السريع على حدود المدينة منذ أواخر شهر
بعد التصعيد العسكري الأخير في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والذي يشهد حشدًا كبيرًا من قوات الدعم السريع على حدود المدينة منذ أواخر شهر أبريل الماضي، ارتفعت وتيرة التحذيرات الأممية والدولية من تمدد العنف نحو المدينة، التي تعد مركزًا للمساعدات الإنسانية في دارفور. وفي هذا السياق، أشارت التحذيرات إلى خطر انتشار موجة جديدة من النزاعات القبلية في المنطقة. في الفترة بين يونيو 2023 ومارس 2024، شهدت 7 ولايات سودانية حوادث عنف ذات طابع قبلي وفقًا لما رصدته مؤسسة (إنسايتس). يهدف هذا التقرير إلى تحليل هذه الأحداث وتوزيعها، وتحديد أبرز الفاعلين والمشاركين فيها، بالإضافة إلى تقديم تحليل للتكلفة البشرية لهذه النزاعات القبلية، ومحاولة عرض أنماط ارتفاع وانخفاض الأحداث المختلفة.في هذا السياق، من الضروري جدًا دراسة أحداث العنف ذات الطابع القبلي في السودان نظرًا لتأثيرها العميق على الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد. فهذه الأحداث ليست مجرد نزاعات محلية بسيطة، بل تمتد آثارها لتشمل العديد من الجوانب الحيوية للمجتمع. بالإضافة إلى ذلك، فإن فهم
وضعت المواجهات العسكرية الدامية صباح 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع جنوبي العاصمة الخرطوم ومدينة مروي شمالي البلاد حدًا للتحالف القائم بين الطرفين منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع، عمر البشير، في أبريل 2019، وسرعان ما انتقلت رقعة المواجهات لتشمل عدة أقاليم سودانية. كذلك كان اندلاع المواجهات العسكرية إشارة للتنافس الشرس على السلطة بين قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو حميدتي على السلطة.وعلى مدى أسابيع سبقت اندلاع المواجهات بين الطرفين، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم مظاهر عسكرية متزايدة من بينها إغلاق الطرق والجسور وحملات تفتيش للمدنيين. كما بدأت قوات الدعم السريع في حشد قواتها داخل الخرطوم.أتت هذه التطورات بعد أقل من خمسة أشهر من توقيع قائد الجيش وقائد الدعم السريع على الاتفاق الإطاري مع قوى الحرية والتغيير وشروع الأطراف في إقامة سلسلة ورش برعاية الأمم المتحدة لمناقشة القضايا العالقة بين الطرفين لإعادة إطلاق العملية السياسية الانتقالية بعد انقلاب الجيش والدعم السريع على الحكومة الانتقالية
مع اشتداد حدة الصراع المسلح في السودان والذي تفجر في منتصف أبريل الماضي، انعكست تأثيراته على المجتمع بشكل حاد، في شكل ردود أفعال عنيفة والتي يعد خطاب الكراهية أحد تمظهراتها الأساسية، فيما تمثل وسائل التواصل الاجتماعي أداتها الباطشة. ما قبل تفجر الثورة التكنولوجية، في العالم، قبل عقود قليلة، كانت وسائل الدعاية الحربية حصرًا على أجهزة الدولة عبر الإعلام التقليدي، لكن اليوم تغيرت الطرق التي يحصل بها الجمهور على المعلومات بشكل كبير، كما أصبح الجمهور نفسه جزءًا من آلة الإعلام الجديد. وأصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على المزيد من المعلومات عن الأحداث حول العالم، وفي بعض الأحيان، قد يقرر البعض الاكتفاء بهذه الوسائل الرقمية، دونًا عن اللجوء للوسائل التقليدية لمعرفة ما يدور في فلك اهتماماته. توجد فوائد عدة من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تمكن الأفراد من الحصول على أخبار مصممة خصيصًا لاهتماماتهم، في أي وقت من اليوم، وفي أي مكان على وجه الأرض. علاوة على ذلك، تتيح لهم التعبير عن آرائهم وأن
هو قسم من اقسام (بيم ريبورتس) مختص بالاستطلاعات والبحوث المتعلقة بالرأي العام السوداني. يهدف هذا القسم إلى تمكين المواطنين السودانيين عبر توفير قناة لأصواتهم وآرائهم، ومِن ثَمَّ تحفيز الحوار العام، وتشجيع ثقافة الاستناد إلى البيانات الموثوقة في عمليات اتخاذ القرار.
يركز قسم (سوداليتيكا) على مجموعة من الموضوعات ذات الأولوية بالنسبة للشعب السوداني، بينما يهدف أيضًا إلى تسليط الضوء على بعض الموضوعات التي تفتقر إلى المعلومات في السودان. تشمل دراساتنا المجالات التالية :
آخر التقارير
بعد التصعيد العسكري الأخير في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والذي يشهد حشدًا كبيرًا من قوات الدعم السريع على حدود المدينة منذ أواخر شهر
وضعت المواجهات العسكرية الدامية صباح 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع جنوبي العاصمة الخرطوم ومدينة مروي شمالي البلاد حدًا للتحالف القائم بين
مع اشتداد حدة الصراع المسلح في السودان والذي تفجر في منتصف أبريل الماضي، انعكست تأثيراته على المجتمع بشكل حاد، في شكل ردود أفعال عنيفة والتي
تميز المشهد السياسي في السودان بالتعقيد وعدم الاستقرار منذ حصول البلاد على استقلالها في العام 1956، حيث تواترت فترات الانقلابات العسكرية والحكم الشمولي التي تخللتها
«سوداليتكا» ترصد «1,683» معركة منذ اندلاع الحرب حتى «10» أكتوبر الجاري صباح السبت الخامس عشر من أبريل الماضي، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم
خلفية:- بعد مرور أيام على تزايد المظاهر والتوترات العسكرية في العاصمة السودانية الخرطوم ومروي شمالًا في بدايات أبريل الماضي إلى ما قبل منتصفه. وصل الخلاف