سوداليتكا» يرصد التكلفة البشرية لستة أشهر من الحرب في السودان»

سياسي

«سوداليتكا» ترصد «1,683» معركة منذ اندلاع الحرب حتى «10» أكتوبر الجاري

صباح السبت الخامس عشر من أبريل الماضي، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد سلسلة من التوترات بين الطرفين، كان آخرها حول محيط مطار مروي شمالي البلاد، قبل أن يتفجر الصراع في جميع أنحاء العاصمة الخرطوم، وينتقل منها إلى ولايات أخرى. وارتفعت تكاليف الحرب، التي تكمل شهرها السادس، اليوم، بدءًا من الخسائر الكبيرة في الأرواح، والممتلكات الخاصة والعامة، والموارد والبنية التحتية وقدرات الدولة، بالإضافة إلى التهجير القسري والهجرة والأضرار التي لحقت بالنظام الصحي.

 

المعارك وأحداث العنف

في هذا الجزء؛ نستعرض توزيع أحداث العنف في ولايات السودان المختلفة، في الفترة من 15 أبريل إلى 10 أكتوبر 2023، بالإضافة إلى تحليل لأنماط الارتفاع والانخفاض في هذه الأحداث في الفترة الزمنية المذكورة. تعتمد هذه الجزئية من المقال على البيانات التي يقدمها مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح (ACLED).

في سياق الصراع الحالي، وقعت في البلاد حوالي «3,436» حادثة عنف، حيث يتم تقسيم هذه الحوادث إلى أعمال شغب، معارك، تطورات استراتيجية، التفجيرات/ العنف عن بعد، عنف ضد المدنيين، ومظاهرات.

ومع ذلك، يتناول التقرير ثلاثة من هذه الحوادث وهي المعارك، التفجيرات/ العنف عن بعد «والتي تشمل المتفجرات عن بعد/ الألغام الأرضية/ العبوات الناسفة، الضربات الجوية/ بدون طيار، والقصف المدفعي/الهجمات الصاروخية»، وحوادث العنف ضد المدنيين «والتي تشمل الهجمات على المدنيين، الاختطاف/الاختفاء القسري، والعنف الجنسي»، حيث بلغ عدد هذه الحوادث وحدها «2,559» حادثة. توضح الخريطة رقم «1» توزيع هذه الأحداث في ولايات السودان المختلفة.

خريطة رقم «1»

بالنظر للخريطة، نجد أن أغلب الحوادث تتركز في ولاية الخرطوم التي تمثل بؤرة الصراع حتى الآن، تليها ولايات دارفور ثم كردفان. ورغم أن أحد أكبر الاشتباكات في بداية الحرب كان في محيط مطار مروي، إلا أن الولاية الشمالية لم تشهد أي معارك أخرى بين الطرفين في الشهور اللاحقة. 

الشكل رقم «1»

يوضح الشكل رقم «1» أنماط ارتفاع وانخفاض أعداد هذه الأحداث في الفترة بين أبريل حتى سبتمبر 2023. بالنظر للشكل، نلاحظ انخفاضًا كبيرًا في عدد المعارك في شهر سبتمبر مع ارتفاع ملحوظ في عدد أحداث التفجيرات\ العنف عن بعد كما سنوضح لاحقًا. هذا التغيير في النمط، يمكن إرجاعه إلى تغيير استراتيجية الجيش في الحرب من المواجهات المباشرة للدعم السريع، إلى توجيه ضربات جوية على مواقع القوات.     

نلاحظ أيضاً في الشكل رقم «1»، أن عدد المعارك في أغسطس هي الأعلى وبصورة ملحوظة من بقية الشهور. عند النظر إلى الشكل رقم «2» والذي يمثل توزيع عدد الضحايا في الفترة من أبريل وحتى سبتمبر 2023، نجد أن شهر أغسطس هو الأعلى أيضًا من حيث عدد الضحايا والذين بلغ عددهم «731» ضحية. ومن الملاحظ أيضًا، أنه رغم انخفاض عدد المعارك في سبتمبر إلى «236» بالمقارنة مع «414» معركة في أغسطس، إلا أن عدد الضحايا فيه لم ينخفض إلا قليلاً، حيث خلفت الصراعات في سبتمبر عدد «609» ضحايا. يمكن تفسير الانخفاض البسيط في عدد الضحايا إلى ارتفاع عدد أحداث العنف عن بعد بصورة ملحوظة في سبتمبر كما ذكرنا سابقاً.

الشكل رقم «2»

توضح الخريطة رقم «2» توزيع الضحايا في ولايات السودان، حيث نلاحظ تركز أكبر عدد من الضحايا في ولاية الخرطوم بمجموع «2,108» ضحية، تليها جنوب دارفور بعدد «233» ضحية وشمال دارفور بعدد «204» ضحايا. بينما سقط أقل عدد من الضحايا في ولاية سنار بعدد «13» ضحية تليها ولاية شرق دارفور بعدد «19» ضحية.

خريطة رقم «2»

المعارك

شهدت ولايات السودان المختلفة «1,683» معركة في الفترة بين أبريل حتى «10» أكتوبر 2023. بالنظر إلى الشكل رقم «3»، نلاحظ أن ولاية الخرطوم كان لها النصيب الأكبر من هذه المعارك بعدد «1159» معركة، تليها ولاية جنوب دارفور بعدد «136» معركة، بينما يتقارب عدد المعارك في كل من ولايات شمال دارفور «70» معركة، شمال كردفان «69» معركة، وسط دارفور «61»،ط معركة، جنوب كردفان «57» معركة، وغرب دارفور «56» معركة.

الشكل رقم «3»

عند توزيع المعارك على مستوى المحليات كما هو موضح في الشكل رقم «4»، نلاحظ أن أكبر عدد من المعارك يتركز في محليات الخرطوم «478» معركة، أمدرمان «218» معركة، وبحري «198»معركة. تليهم مباشرةً محلية نيالا جنوب في ولاية جنوب دارفور بعدد «89» معركة.

الشكل رقم «4»

العنف عن بعد\ الانفجارات

يعرف مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح (ACLED) أحداث «العنف عن بعد\ الانفجارات» باعتبارها أحداث عنف من جانب واحد، وهي الأحداث التي يستعمل فيها  القنابل، والقنابل اليدوية، والعبوات الناسفة، ونيران المدفعية أو القصف، والهجمات الصاروخية، ونيران المدافع الرشاشة الثقيلة، والطائرات بدون طيار، أو الأسلحة الكيماوية وغيرها.

الشكل رقم «5»

يوضح الشكل رقم «5» الارتفاع المفاجئ  لعدد الضربات الجوية\ بدون طيار وعدد أحداث القصف المدفعي\ الهجمات الصاروخية في سبتمبر، حيث بلغ عدد الضربات الجوية في سبتمبر «92 ضربة» ضعف عدد الضربات الجوية في أغسطس «45 ضربة»، بينما بلغ عدد الضربات المدفعية في سبتمبر «96 ضربة» ثلاثة أضعاف عدد الضربات المدفعية في أغسطس «27 ضربة».

العنف ضد المدنيين

يعرف مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح (ACLED) «العنف ضد المدنيين» على أنه أحداث عنيفة تقوم فيها جماعة مسلحة منظمة عمدًا بممارسة العنف ضد مجموعة غير مقاتلة وغير مسلحة. تشمل ظاهرة “العنف ضد المدنيين” محاولات إلحاق الأذى «مثل الضرب، وإطلاق النار، والتعذيب، والاغتصاب، والتشويه، وما إلى ذلك»، بالإضافة إلى الإخفاء القسري «مثل الاختطاف والاختفاء».

الشكل رقم «6»

يوضح الشكل رقم «6» العلاقة الطردية بين حوادث الهجوم على المدنيين وحوادث الاختطاف\ والاختفاء القسري، حيث بلغت أعلى مستوياتها في شهر يونيو لحقها انخفاض ملحوظ في شهر يوليو، حتى تعاود الارتفاع مرة أخرى في الأشهر اللاحقة. من الملاحظ أيضًا، انخفاض عدد حوادث الهجوم على المدنيين في شهر سبتمبر مع انخفاض عدد المعارك بين الجيش والدعم السريع. 

الجدير بالذكر، بأن غالبية حالات الهجوم على المدنيين قامت بها الدعم السريع، حيث قامت هذه القوات بـ«166» هجمة على المدنيين من أصل «312» حادثة هجوم، بينما قام الجيش بـ«35» هجمة على المدنيين. كما أن الدعم السريع مسؤولة عن «95» حادثة اختطاف\ اختفاء قسري من أصل «105» حوادث، بينما قام الجيش بحادثتي اختطاف\ اختفاء قسري، ومن المهم التنبيه إلى أن حوادث الاختطاف\الاختفاء القسري مختلفة عن الاعتقالات التي قامت بها استخبارات الجيش بحق بعض المواطنين، حيث أن الاعتقالات لم يتم تضمينها في هذه الإحصاءات. 

أما في ما يتعلق بالعنف الجنسي ضد المواطنين، فقد بلغ أعلى نسبة في مايو بعدد «14» حالة، وقد كانت قوات الدعم السريع هي الفاعل الأكبر في هذه الحوادث أيضًا، حيث أن «27» حادثة من أصل «42» حادثة قامت بها الدعم السريع، بالمقارنة مع «3» حوادث وقعت من قبل الجيش. 

أوضاع النازحين خلال فترة الحرب

الشكل رقم «7»

بعد مرور ستة أشهر على اندلاع الحرب في السودان، ودون وجود رؤية واضحة لما ستؤول إليه الأوضاع في المدى القريب، لا زالت أعداد النازحين في تزايد مستمر بالتزامن مع تدهور في الأوضاع المعيشية والاقتصادية. حيث شهدت مناطق الحرب حركة نزوح هائلة بين المواطنين السودانيين والرعايا الأجانب، قاصدين الولايات الأخرى التي لا زالت مستقرة داخل البلاد. فيما تمكن البعض الآخر من عبور الحدود إلى دول الجوار. وبحسب آخر إحصاءات لمنظمة الهجرة الدولية، بلغ عدد النازحين 4,551,795 شخصًا.

ويلاحظ أن غالبية النازحين هم من مواطني ولاية الخرطوم والذين بلغ عددهم «3,120,044» شخصًا،  إذ يمثلون نسبة «%68.55» من إجمالي عدد النازحين. توزعت النسبة المتبقية على مواطني ولايات جنوب دارفور بنسبة «%14.58»، شمال دارفور بنسبة «%7.97»، وسط دارفور بنسبة «%3.99» ، شرق دارفور بنسبة «%3.75»، جنوب كردفان بنسبة «%0.72»، شمال كردفان بنسبة «%0.44»، وأخيراً الجزيرة بنسبة «%0.01».

بالإضافة إلى النزوح الداخلي،  لجأ حوالي 1,237,103 شخص إلى البلدان المجاورة «مصر، ليبيا، تشاد، جمهورية أفريقيا الوسطى، جنوب السودان، وإثيوبيا». بلغت نسبة الأجانب بينهم حوالي «35%»،  بينما بلغت نسبة السودانيين «65%» من إجمالي عدد اللاجئين إلى دول الجوار، كما هو موضح في الشكل رقم «7».

أوضاع النازحين داخل السودان

نجد أن نسبة النزوح الداخلي إلى الولايات المختلفة كانت مرتفعة، بالرغم من أن الظروف المعيشية للنازحين والمجتمعات المضيفة سيئة للغاية، علاوة على ذلك تحمل النازحين داخليًا أعباء انعدام الأمن وانهيار النظام والقانون واضطرابات السوق، بالإضافة إلى تلاشي فرص العمل وتضخم الأسعار بشكل عام. 

الشكل رقم «8»

كما ورد أيضًا في تقرير منظمة الهجرة الدولية، أن المواد الغذائية والصحية وغير الغذائية مثل «المأوى، الملابس،الأدوات الصحية» لا تزال تمثل احتياجات ذات أولوية قصوى بالنسبة للأسر في جميع حالات النازحين مع عدم القدرة على تحمل تكاليف السلع والخدمات. أما بالنسبة للخدمات المتعلقة بالتعليم والخدمات الحكومية/القانونية، فهي من بين أكثر الخدمات التي لا يمكن الوصول إليها في جميع أنحاء الدولة إلا بشكل محدود. ومع استمرار النزاع، تستمر في المقابل الظروف المعيشية في التدهور، ومن المرجح أن يزداد التنقل الداخلي للنازحين كأفراد للبحث عن سكن أرخص وأنشطة لكسب العيش في أماكن أخرى داخل السودان.

أماكن إقامة النازحين داخل الولايات

الشكل رقم «9»

بالنظر إلى الشكل رقم«9»، نلاحظ أن العديد من الأسر توجهت نحو البقاء بمراكز الإيواء «المدارس، والمساجد، والمنشآت العامة الأخرى»، ويمكن إرجاع هذا الأمر إلى تدهور الأوضاع المادية للمواطنين بعد فقدهم ممتلكاتهم ومصادر دخلهم بعد الحرب. يوضح الشكل أيضًا، أن خيار استئجار سكن كان متاحًا لفئة قليلة فقط، ويمكن إرجاع هذا الأمر إلى ارتفاع أسعار الإيجارات في جميع الولايات بعد الحرب. أما الغالبية العظمى من الأسر النازحة،  فهي تقيم في منازل الأسر المضيفة.

اللجوء إلى دول الجوار

نسبةً لانعدام الأمن وتردي الخدمات وانهيار البنية التحتية والضغط على الولايات والتضخم وارتفاع الأسعار، قرر العديد من المواطنين السودانيين عبور الحدود إلى دول الجوار بغض النظر عن الظروف الصعبة للسفر ورغم ارتفاع تكاليفه والمجهول الذي ينتظرهم بحثًا عن فرص أفضل للنجاة. إضافة للعديد من الرعايا الأجانب الذين أرادوا العودة إلى مواطنهم حيث بلغ إجمالي عددهم «1,237,103» شخص. بلغت نسبة الأجانب «35%» من إجمالي عدد اللاجئين، بينما مثل المواطنون السودانوين الـ«65%» المتبقية. يوضح الشكل رقم «10» توزيع اللاجئين على دول الجوار، حيث استقبلت دولة تشاد النسبة الأكبر من اللاجئين بنسبة «40.5%»، تليها دولة مصر بنسبة «26.1%» ودولة جنوب السودان بنسبة «24.6%»، ومن ثم دول إثيوبيا بنسبة «6.8%»، جمهورية أفريقيا الوسطى بنسبة «1.6% »، وأخيراً ليبيا بنسبة «0.4%».

الشكل رقم «10»

النظام الصحي تحت وطأة الحرب

بدأ ظهور معالم تداعي النظام الصحي في السودان منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، حيث صدرت مناشدات الأطباء لسد العجز في المحاليل والمعينات الطبية، وكذلك تسبب تسارع ازدياد الخطورة الأمنية في عجز الطواقم الطبية عن الوصول للمستشفيات، في ظل سقوط أعداد كبيرة من المصابين، علاوة على ذلك، خرجت عدة مستشفيات عن الخدمة نتيجة انقطاع التيار الكهربي أو تعرضها للقصف والإخلاء، كما تسبب اقتحام القوات للمستشفيات ومحاصرة مبانيها بالمعارك العسكرية في تهديد حياة المرضى والعاملين في ظل أوضاع عصيبة.

وبحلول اليوم الرابع للحرب، أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان خروج أكثر من «39» مستشفى في العاصمة الخرطوم والأبيض والجنينة ومروي عن الخدمة، بعد تعرض «9» منها للقصف و«16» للإخلاء القسري وانقطاع الإمدادات الضرورية وارتفاع المخاطر الأمنية.

ومع تزايد وتيرة الحرب، وبالرغم من مجهودات مبادرات المجتمع المدني ومنظمات العون الإنساني، تواصل الانخفاض في قدرة النظام الصحي على الصمود أمام جميع تلك الظروف.

والآن وبعد مرور «6» أشهر على اندلاع الحرب، نستعرض الخسائر التي تعرضت لها المؤسسات الصحية منذ بداية الحرب.

أشكال الاعتداءات

حسب بيانات «Insecurity Insights» عن أوضاع الأنظمة الصحية، فقد شهدت الحرب في السودان حتى منتصف سبتمبر «192» حالة اعتداء على مرافق صحية، تعددت أشكالها بين السرقة والاقتحام والهجمات العسكرية التي نتج عنها تدمير أو أضرار جسيمة. حيث سجلت «57» حالة سطو على إمدادات طبية، و«18» حالة اختطاف/سرقة وسائل نقل صحية، كما سجلت «56» حالة اقتحام مرافق صحية و«33» حالة احتلال كامل، كما أظهرت البيانات تسجيل «3» حالات تدمير مرافق صحية و«45» حالة تضرر.

الشكل رقم «11»

الولايات المتضررة

وقعت غالبية الاعتداءات على المرافق الصحية داخل ولاية الخرطوم، حيث سجلت فيها «106» حالة اعتداء من أصل «192» في جميع البلاد، وكانت قوات الدعم السريع مسؤولة عن 62 من هذه الاعتداءات، بينما  تلتها جنوب دارفور التي سجلت «22» حالة اعتداء و«14» بغرب دارفور و«12» بشمال كردفان و «7» بولاية وسط دارفور. وسجلت ولايات شمال دارفور وجنوب وغرب كردفان والبحر الأحمر والجزيرة والقضارف والنيل الأزرق أقل من «5» حوادث في كل منها، بينما لم تتوافر معلومات عن مواقع «17» من حالات الاعتداءات.

الشكل رقم «12»

هوية المعتدين

أظهرت البيانات أن الدعم السريع مسؤول عن غالبية حالات الاعتداء التي تم التعرف على منفذيها، حيث نفذت الدعم السريع في ولاية الخرطوم «61» حالة اعتداء، من أصل 79 تنسب إليه في جميع البلاد، بينما كان مسؤولا عن «1 -5» اعتداءات في كل من بقية الولايات، وأيضا قام الجيش السوداني بـ«14» حالة اعتداء في الخرطوم من أصل «20» تنسب إليه في جميع البلاد، بينما كان أيضا مسؤولًا عن «1 -5» اعتداءات في كل من بقية الولايات.

علاوة على ذلك، تم رصد «26» حالة اعتداء على مرافق صحية، كان كلا من الجيش والدعم السريع مسؤولين منها، غاليتها أيضًا في ولاية الخرطوم «13»، كذلك تم رصد حالتي اعتداء من جهاز الأمن والمخابرات، و«5» اعتداءات من مسلحين غير معروفين في ولايتي جنوب وغرب دارفور، بينما لم يتم التعرف على هوية المعتدين في بقية حالات الاعتداء «60».

الأسلحة المستخدمة/المحمولة

كان حمل الأسلحة النارية مثل البنادق والرشاشات هو السمة الغالبة على الاعتداءات على المرافق الصحية، حيث رصدت في «141» حالة اعتداء، بينما سجلت «12» حالة اعتداءات جوية طائرات/بدون طيار/صواريخ، و«7»حالات حرق، و «11» حالة استخدمت فيها المدفعية/الهاون، و«8» حوادث صنفت كقصف  لم يحدد نوعه، و«10» حالات تفجيرات لم تعرف الأسلحة المستخدمة فيها، كذلك تم رصد حالتي اعتداء جسدي وحالة اعتداء بأسلحة بيضاء.

نظام صحي متهالك في ظل تفشي الأوبئة

يضع إكمال الحرب في السودان شهرها السادس، الوضع الإنساني والصحي بالبلاد أمام احتمالات مروعة، في ظل خروج أكثر من «70٪» من المرافق الصحية عن الخدمة، وتفاقم تفشي الأمراض. حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية في بداية أكتوبر عن وجود  «4,123» حالة اشتباه بالحصبة، في «12» من ولايات السودان، كان العدد الأكبر منها في النيل الأبيض، حيث تم تسجيل «3,117» حالة اشتباه بالحصبة.

كذلك تم التبليغ عن أكثر من «700» ألف حالة ملاريا سريرية في «12» ولاية، ووصلت حالات الاشتباه بحمى الضنك أكثر من «4» آلاف حالة، وتم الإبلاغ عن أكثر من «800» حالة اشتباه بالكوليرا في القضارف والخرطوم جنوب كردفان، حيث أعلنت وزارة الصحة الاتحادية رسميًا تفشي الوباء في القضارف في نهاية سبتمبر، ويحول الوصول المحدود وعدم القدرة على إرسال عينات إلى المختبرات السلطات من تأكيد تفشي المرض في الخرطوم وجنوب كردفان.

البريــد الإلكتروني

© 2022 Beam Reports. created with PRIVILEGE